Institute of Theology

Font Size

Speech of His Beatitude John X At the Golden Jubilee for the Launching of the St. John of Damascus Institute of Theology at Balamand

كلمة البطريرك يوحنا العاشر
في الذكرى الخمسين لانطلاق معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند، دمشق 25 تشرين الأول 2020


أيها الأحبة،
في خريف العام 1970 انطلق المعهد اللاهوتي في البلمند ليدمغ مسيرة كنيسة أنطاكية بناءً على ما سبق وكان واستكمالاً له في نهاية ألفيتين ومطلع ثالثة.
"يعسر علينا جداً"، على حد قول ناظم التسابيح، أن نحيط بمسيرة هذا الصرح الذي شاءته أنطاكية الأرثوذكسية مشتلاً للكلمة ولخدام الكلمة. يعسر علينا جداً أن نحيط بمسيرة أنطاكية التي شاءت عبر هذا الصرح استيلاد خدامها في الكنف الأنطاكي وربطهم به وعبره بسائر صروح التعليم اللاهوتي في العالم. يعسر علينا جداً أن نصف أتعاب وجهود السلف الصالح وسائر المطوبي الذكر الذين وضعوا مداميك العمل وأنبضوه في النهاية معهداً لاهوتياً يفترش التلة البلمندية مسكناً ومربضاً ويتخذ من عذرائها قائدةً ومحامية ويستظل بالدمشقي يوحنا شفيعاً حاراً مملوءً حكمة إلهيةً وعالمية.
ونحن في الذكرى الخمسين، يطيب لي، لا بل يجب بالأحرى أن أذكر بشيء من قصة تلك الأيام التي أفضت إلى ما نحن عليه. مما لاغرو فيه أن الأديار كانت أولاً وأخيراً مشتل الفكر في سائر العصور وواحة التفرس في العلم الإلهي وفي بشرى البشائر، إنجيل المسيح. ودير البلمند كان واحداً من أشهر أديار كنيسة أنطاكية. والقصة بدأت مع أثناسيوس قصير الأرشمندريت الدمشقي موكلاً من البطريرك الأنطاكي مثوديوس سنة 1832 ليؤسس المدرسة الإكليريكية في البلمند والتي استمرت حتى عام 1840. ولم تنطفئ شعلة أنطاكية في البلمند بل عادت في مطلع القرن العشرين مع افتتاح المدرسة الإكليريكية بعيد انتخاب ملاتيوس الدوماني بطريركاً على أنطاكية سنة 1899. وعاد للمدرسة ألقها مع رجالٍ ألمعيين مثل غطاس قندلفت وجرجس همام وجرجي عطية وغيرهم كثيرون نبغوا في سائر المجالات الكنسية والعلمية وكانت المدرسة موئلاً لعلم لاهوتي ولسائر العلوم الأساسية الأخرى وخرجت معظم رجالات الكنيسة في القرن العشرين.
وفي مرحلة ثالثة وبعد التوقف نتيجة للحربين الأولى والثانية، جاءت المرحلة الثالثة على عهد بطريركية ثيودوسيوس السادس وذلك في ستينيات القرن الماضي مع إيفاد الأسقف إغناطيوس هزيم لإدارة الدير والمدرسة والعمل على تطويرها. وغني عن الذكر في هذه المرحلة بالذات الدور الرائد للمثلث الرحمة المطران أنطونيوس بشير متروبوليت نيويورك وسائر أمريكا الشمالية ابن بلدة دوما في تمكين كنيسته الأم من تأسيس مدرسةٍ عليا للاهوت. وفي 15 آب 1966 وبهمة البطريرك ثيودوسيوس السادس وبمشاركة أعضاء المجمع، أُكملت المسيرة ووضع حجر الأساس للمعهد في البلمند بمشاركة وحضور مطران أمريكا فيليبس صليبا الذي أخذ على عاتقه إتمام مهمة سلفه وإكمالها.
وفي خريف العام 1970 وجد الحلم طريقه إلى الواقع، وبغض النظر عما إذا كانت مدرسة أنطاكية اللاهوتية التاريخية منهجاً نظرياً أو مبنى ملموساً، اعتُبِر المعهدُ المُنشأ حديثاً في البلمند خليفةً لتلك المدرسة وتجسيداً لها بعد طول انقطاع. ومع شروق فجر السابع من تشرين الثاني للعام 1971 كان الافتتاح الرسمي للمعهد بحضورٍ رسمي تقدمه رئيس الجمهورية سليمان فرنجية. وجاءت كلمات البطريرك الياس الرابع معوض الخالدة لتختصر شيئاً من روح كنيسة أنطاكية يوم قال:
"أنطاكية العظيمة في تاريخ الدعوة الجديدة، أنطاكية التي هي أول من تمتمت كلمة "مسيحيين" وأرقصتها نغماً على شفاه الأجيال، أنطاكية العقل والقلب ارتفعت بنجواها إلى كشوفات السر ونقلت عمق السر إلى كلمةٍ استوى فيها المثال والواقع...أنطاكية بولس الرسول وبطرس وإغناطيوس وثيوفيلوس والذهبي الفم وأفرام ورومانوس والدمشقي... أنطاكية الصوت الذي لف الدنيا وزنرها بحقيقة التجسد الإلهي.... أنطاكية التاريخ المهمل تدعونا لنزيح عن صدرها أثقال الزمن المتراكم نسياناً وننفخ الرماد المتكدس فوق شرارات روحها.... ".
وإذ نذكر اليوم تلك الأيام وتلك المسيرة الخمسينية، يعز علينا أن نغفل أفضال أناسٍ استلموا دفة هذا المعهد إلى يومنا الحاضر كعمداء. نذكر بعرفان كبير المثلث الرحمة المطران إغناطيوس هزيم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق لاحقاً كأول قيمٍ على هذا المعهد. نذكر أيضاً المثلث الرحمة الأرشمندريت بندلايمون روذوبولوس مطران تيرولوي وسيرانديون لاحقاً من الكنيسة اليونانية وأستاذ الحق الكنسي الذي عمل جاهداً على تدعيم الأسس الأكاديمية للصرح الحديث العهد. نذكر هنا فضل الكنيسة اليونانية في تأمين استمرارية المعهد يوم فرضت الحرب نفسها سنة 1976، يوم انتقل المعهد بإدارييه وأساتذته وطلابه إلى اليونان لمتابعة الدراسة. نذكر الشماس ميشال كرياكوس المطران أفرام، متروبوليت طرابلس والكورة لاحقاً يوم أوكل إليه أن يكون مديراً. ونذكر بالخير الأب ميشال نجم عميد المعهد من أوائل الثمانينيات إلى أواسطها. نذكر بفخر المثلث الرحمة المطران قسطنطين بابا ستيفانو متروبوليت بغداد والكويت والأسقف جورج أبو زخم متروبوليت حمص وتوابعها لاحقاً. نذكر بشكل خاص العميد الأرشمندريت بولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون لاحقاً والذي حرمته وحرمتنا قسوة هذه الأيام والخطف المر والتعامي الدولي أن يكون مشاركاً لنا في هذه الذكرى. نذكر الدكتور جورج نحاس ونذكر أيضاً الأسقف غطاس هزيم متروبوليت بغداد والكويت لاحقاً والأب بورفيريوس جورجي. وندعو أن يقوي الله قدس الأب العميد الحالي الأرشمندريت جاك خليل. وإذ نذكر هذه المسيرة، نكتب وعلى ألواح قلوبنا وأمام الحمل الذبيح من أجل خلاص العالم أسماء كل القامات الكبرى التي عرفها هذا المعهد مذ أنشئ. ونذكر في صلاة حارة الأساتذة الكبار وسائر الهيئة التعليمية. نذكر الراقدين منهم والأحياء. نذكر كل موظف وكل عامل إلى يومنا هذا ونثق أن أتعابهم مكتوبةٌ في سفر حياةٍ تنظره عينا الرب القدوس.
يشهد هذا المعهد على عراقة إيمان كنيسة أنطاكية كما ويشهد أيضاً ويدمغ بقوّةٍ أن التَقَويّةَ والتبحّر في العلوم اللاهوتية هما الأساس. ومن هنا تشديده دوماً على الحياة الأكاديمية وعلى الحياة الروحية لكل متقدم. وهذه الثنائية لا تعيش انفصاماً لا بل ترسخاً وتشابكاً وتلاحماً. من هنا تأتي خبرة الملموس المعاش في هذا المعهد وذلك تجسيداً لنظرة كنيسة أنطاكية التجسدية لدى تعاملها واللاهوت. فإذا ما قوبلت الحياة الأكاديمية بالروح قوبلت الخبرة المعيشية والحياتية للطالب بالجسد. والإنسان ليس مجرد روح فقط أو جسد فقط لا بل هو كيانٌ من اثنيهما. ولعل هذه الخبرة بما تمثله تشكل واحدةً من أندر الخبرات التعليمية اللاهوتية المستمرة إلى أيامنا التي عمدت فيها كليات ومعاهد اللاهوت بمعظمها إلى ترجيح كفة العلم النظري على الخبرة الحياتية.
ولعل خبرة كنيسة أنطاكية المشرقية والوجودية هي التي أهلتها وتؤهلها دوماً لخوض رسالتها المشرقية التي لم تنحصر في العلم اللاهوتي بل مدته إلى سائر العلوم ومن هنا كان هذا المعهد قلب جامعة البلمند التي أنشئت في العام 1988. ومن هنا، يبقى هذا المعهد مِجَسّاً أولاً وأخيراً لواقع الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية ونافذةً تطل من خلالها على سائر الصروح اللاهوتية والتعليمية. ويبقى أيضاً مشتل الكهنة والرعاة غير المتغربين عن واقع ومرتجى العمل الرعائي في الكنيسة. يبقى هذا المعهد واحةً للفكر اللاهوتي النظري ومعجناً له مع واقع الحياة. يبقى هذا المعهد وكما أريد له فريداً بتدريسه اللاهوت والفكر المسيحي بلغة الضاد. ويبقى منصةً حية يتعرف فيها الطالب على الأديان الأخرى وخصوصاً الإسلام لا من مجرد كتبٍ ومصادر لا بل من واقع معاش ومحسوس ومن احتكاك مباشر وقريب مع الآخر. يبقى هذا المعهد شهادةً حيةً على أصالة هذا الوجود المسيحي في الشرق. ويبقى أيضاً بوتقةً حية تصهر فيها كافة الطاقات الأنطاكية من سائر الأبرشيات والبلدان لتؤدي شهادة واحدة للمسيح يسوع في قلب هذا الشرق التاريخي، تخرج منه إلى مدى العالم أجمع.
Nulli Secundus قولٌ وشعارٌ لاتيني يعني "لسنا ثانين لأحد". نضعه دوماً نصب أعيننا ونضع أيضاً أن كنيسة أنطاكية كانت السباقة تاريخياً، لا تبجُّحاً واعتراشاً لسدةٍ، بل خدمةً وبشارةً، كي تضع المسيح يسوع حلاوةً في القلوب. ونحن إلى الآن نسعى وبكل طاقاتنا وبكل مؤسساتنا الكنسية والتعليمية والبشارية والثقافية أن نكون في مقدمة ركب الخدمة وفي مقدمة ركب الشهادة لأصالةٍ مسيحية منفتحة تبني الوطن والمجتمع ببناء إنسانه الصالح. "لسنا ثانين لأحد" نقولها وأمام ناظرنا تراث كنيسة أنطاكية وفخر تاريخها العظيم وهي التي أعطت للدنيا لقب "مسيحيين". نقولها وترتسم أمام أعيننا كنيسة الشهداء والأبرار وصلوات الأديار والكنائس. نقولها دافنين غروراً وتبجحاً وناظرين أولاً وأخيراً محبة رب المجدِ المعلق على صليبه المحيي.
نقولها ونفهمها ونستَبِيْنُها في أدبنا العربي مصاغةً بلغة الضاد العزيزة علينا وعلى هويتنا وأصالتنا بقول الشاعر:
ونحن أناسٌ لا توسّط عندنا لنا الصدر دون العالمين أو القبر
يبقى هذا المعهد مفخرة لخريجيه ويبقى دوماً لهم نبراس هدايةٍ ومحط حنينِ قلبهم مهما بعدت المسافات ويبقى لسان حالهم نشيد المعهد بكلام الأستاذ المرحوم جورجي عطية: "فستبقى ما بقينا مطمحَ القلب الثمينا"
ويبقى المعهد مستظلاً معونة العذراء في ديرها المقدس ومتدثراً بإرث كنيسة أنطاكية وعراقة تاريخها. يبقى في جوار تلك القبة الشهيرة التي تعانق السماء وتبسط علياءها على زرقة البحر. يبقى مشرقياً يحكي حكاية جاره، الأرز الخالد ويلثم يد خالقه. يبقى في جوار الصنوبر درة صافية. ولعل خير ما يصفه في موقعه الساحر وخير ما يحكي للأجيال عبق تاريخه وشذا محبته الفائحة على جواره شعرٌ وجداني للمثلث الرحمة بولس الخوري مطران صور وصيدا إذ يقول:
بلدٌ تفرد في مزايا جمّةٍ جبلٌ وسهلٌ في جوار الماءِ
والقبة البيضاء رأس شامخٌ والتل منبسطٌ إلى الميناءِ
هي صورةٌ عربيةٌ شرقيةٌ رُسمت بأيدي الخالق المعطاءِ
يا قوم إن هبت على فيحائنا وعلى البلاد عواصف الأنواءِ
لن تستطيع النيل من عليائنا فلقد جُبِلنا من ثرى العلياءِ
كل عام وأنتم بخير.

Speech of His Beatitude John X
At the Golden Jubilee for the Launching of the St. John of Damascus Institute of Theology at Balamand, Damascus, October 25, 2020

 
Dearly beloved,
In the fall of 1970, the Institute of Theology at Balamand was inaugurated to stamp the journey of the church of Antioch with what she already had and continue it, at the end of two millennia, into the third millennium.
“It is difficult”, as the hymnographer puts it, to cover the journey of this Establishment that the Church of Antioch sought as a place to grow the plants of the word and its ministers.
It is difficult to cover the journey of Antioch who wished, through this Establishment, to give birth to its ministers under the Antiochian wing and through it to connect them to the theological institutions of the world.
It is difficult to describe the endless efforts of our good ancestors of blessed memory who laid the foundations of this work and finally set it up as an Institute of Theology, settled upon the Balamandian hill as a resting place. It has the Virgin our Lady as a Champion Leader and finds in John of Damascus a warm intercessor full of earthly and divine wisdom.
On the fiftieth anniversary, it is my pleasure as well as my obligation to recall, in short, the story of the days that led us where we stand. It is not surprising that monasteries were first and foremost places to sow and grow thoughts throughout all ages and oases for contemplating Divine knowledge and the Good News or the Gospel of Christ. Balamand Monastery was most famous among the monasteries of the Church of Antioch. The story began with Athanasius Kasir, the Archimandrite of Damascus, who had been commissioned by Patriarch Methodius of Antioch, in 1832, to establish the Clerical School in Balamand. This School lasted until 1840. The flame of Antioch in Balamand was not extinguished but kindled anew at the beginning of the twentieth century with the opening of the Clerical School after Meletius Doumani had been elected Patriarch of Antioch in 1899. The School regained radiance through renowned teachers such as Ghattas Qandalaft, Gerges Hammam, Georgi Attiyeh, and many others who excelled in all ecclesiastical and scientific fields. The School provided studies in theology as well as in other main scientific fields. It graduated in the twentieth century most of the prominent figures of the Church of Antioch.
After interruptions due to the first and second World Wars, the third phase came about under Patriarch Theodosius VI in the 1960s, when Bishop Ignatius Hazim was appointed to take charge and develop both the monastery and the School. It goes without saying, at this particular stage, that Archbishop Anthony Bashir, the Metropolitan of New York and North America, originally from Douma, played a pioneering role in enabling his Mother Church to establish a school for higher theological education. On August 15, 1966, by the efforts of Patriarch Theodosius VI and the participation of the Holy Synod fathers, the journey was crowned by laying the cornerstone of the Institute at Balamand, with the participation and presence of Metropolitan Philip Saliba of North America, who undertook to complete the mission of his predecessor.
In the autumn of 1970, the dream found its way into realization. Regardless of whether the historical Antiochian school of theology was a theoretical teaching method or a palpable edifice, the newly established Institute in Balamand was considered the successor to that School and its embodiment, after a long period of interruption. The day of November 7, 1971, marked the official inauguration of the Institute, which was attended by governmental officials headed by Lebanese President Suleiman Franjieh. The everlasting words of Patriarch Elias IV Muawad, came as a summary of the spirit of the Church of Antioch as he said:
“Antioch is so great in the history of the new calling; Antioch, who was the first to utter the word “Christians” and swayed it on the lips of all generations. It is the Antioch of the mind and heart that lifted its invocations to the unfolding revelations of the Mystery, and unveiled its depth through words that equally express it in parable and real-life... Antioch engendered Paul the Apostle, Peter, Ignatius, Theophilus, Chrysostom, Ephrem, Romanos, and John the Damascene... Antioch is the voice that went out to all the earth announcing the Truth of the Divine Incarnation... Antioch has a neglected history; it invites us to remove the burdens accumulated by time in forgetfulness and to blow away the layers of ashes that cover the sparks of her soul."
Today, as we remember those times and this last fifty-year journey, we cannot overlook the good works of the people who have directed this Institute to this day as deans. We remember with much gratitude Archbishop Ignatius Hazim, later Patriarch of Antioch and All the East, as the first director of this Institute. We also mention the Thrice Blessed, Archimandrite Pandeleimon Rhodopoulos of the Greek Church, later Metropolitan of Tiroloi and Serention, a professor of Canon Law who worked hard to consolidate the academic foundations of the newly established Institute. We also mention the munificence of the Church of Greece who ensured the continuity of the Institute when the Lebanese war began, in 1976. The Institute moved its administrators, professors, and students to Greece to continue their studies. We also mention Deacon Michel Kyriakos, who is now Metropolitan Ephrem of Tripoli and Koura. His Eminence was assigned as the Institute’s Director. We recall the good works of Father Michel Najim, the Institute’s Dean from 1980 to the mid-1980s. We proudly mention the late Metropolitan Constantine Papastefanou of Baghdad and Kuwait, Bishop George Abou Zakhem, who is now the Metropolitan of Homs. We particularly remember Archimandrite Paul Yazigi, who became the Metropolitan of Aleppo and Alexandretta. The cruel days of his kidnapping and the negligence and silence of the international community have robbed us of the joy of his presence among us. We mention Dr. George Nahhas, as well as Bishop Ghattas Hazim, who is now the Metropolitan of Baghdad and Kuwait, and Father Porphyrios Georgi. We pray God to bestow his strength on the current Dean, Rev. Archimandrite Jack Khalil. With this flash-back, we inscribe in our hearts and offer to the Lamb who was slain for the salvation of the world the names of all the precious figures recorded by this Institute since its inception. We remember every employee and every worker to this day, trusting that their hard labor is written in the Book of Life, and is seen by the eyes of the Holy Lord.
This Institute bears witness to the authentic faith of the Church of Antioch; it also testifies and seals with certainty that piety and theological research are the essential basics. Hence, its constant emphasis on the academic and spiritual life of each applicant. This duality of spirituality and academics does not live in dichotomy but is rather entrenched, intertwined, and cohesive. From this derives the actual and living experience in this Institute, expressing the incarnational theology of the Church of Antioch. If the academic life is associated with the soul, the living experience of the student is associated with the body. A human being is not only a soul or a body but rather an entity of both. Perhaps this experience and what it represents constitutes one of the rarest theological and educational experiences that continue to our days, while most of the colleges and institutes of theology tend to favor theoretical sciences over living experience.
Perhaps the oriental and existential experience of the Church of Antioch is what has always qualified her to engage in its mission in the Orient, which was never limited to theology, but extends to all disciplines. Therefore, this Institute became the heart of the University of Balamand, established in 1988. Hence, this Institute remains, first and foremost, an insight into the reality of the Antiochian Orthodox Church and a window on all the other theological and educational institutions. It remains a place of in-depth formation for priests and ministers with insights on the reality and prospects of the Church’s pastoral ministry. This Institute will always be an oasis where theological thought interacts with the realities of life. It remains, as I would like it, a unique institution for teaching Christian theology and thought in the Arabic language. It continues its role as a live platform where the student learns about other religions, especially Islam, not from mere books and references, but rather from a lived and tangible reality and by direct and close contact with the other. This Institute persists as a living testament to the authenticity of this Christian presence in the East. It also continues to be a vivid crucible in which all the potential of Antioch from various dioceses and countries fuse into one testimony of Jesus Christ at the heart of this historic East, imparting this witness to the whole world.
Nulli Secundus is a Latin adage and motto meaning "Second to None". We keep it in mind, always remembering that the Church of Antioch was historically pioneer, not in prideful boasting thrones, but by service and evangelization, to instill the sweetness of Christ Jesus in the hearts of all. So far, we strive with all our might and enroll all our ecclesiastical, educational, missionary, and cultural institutions to take the lead in ministry and testify for an open Christian authenticity that edifies the nation and the society by breeding good human beings. "Second to None." We say it, as we look at the legacy of the Church of Antioch and the pride of its great history, having endowed the world with the name "Christians". Saying this, we recall that Antioch is also the church of martyrs and righteous saints, the church of monasteries and temples where fragrant prayers constantly arise. Thus, we bury all arrogance and boasting, looking first and foremost at the love of the Lord of Glory, hanging upon His life-giving Cross.
This can best be described in our Arabic literature, which is dear to our identity and originality, in the following words of the poet:
“We are people who never accept the average position.
We either lead the world or lie in the grave.”
This Institute remains the pride of its graduates, the beacon of guidance, and their heart’s nostalgic place, regardless of the distance. The words of the late Professor Georgi Attiyeh reverberate in them: “Thou shall remain the precious heart’s ambition.”
The Institute stands under the protection and succor of the Holy Virgin and Her Holy Monastery. It is garbed with the legacy of the Church of Antioch and her noble history. It remains in the vicinity of that famous dome which embraces the sky and overlooks the blue legend of the sea. Ever oriental, it tells the story of its neighboring eternal Cedar tree, worshipping its Creator. It is a pearl of great price, lying in the vicinity of the pine trees. Perhaps the best words that can describe this captivating place, the fragrance of its history, and the abounding aroma of its love for the generations to come are found in the sentimental poetry of Boulos Al-Khoury of Thrice Blessed Memory, the late Bishop of Tyre and Sidon as he says:
“A region of many unique characters
A mountain and a plain next to the waters
The white dome is a lofty helmet
And the hill extends to the harbor
What an eastern Arab imagery
Drawn by the generous hands of the Creator
O my people, if the storms of cruelty
Blow upon us and the country
You cannot harm our lofty heights,
For we are fashioned from the clay of these heights.”
I wish you many years.


Mensaje de S.B. el Patriarca Juan X
En el 50º aniversario de la apertura del Seminario de Teología San Juan Damasceno en el Balamand,
Damasco, 25 de octubre de 2020

Queridos,
En otoño de 1970, el Instituto de Teología del Balamand abrió sus puertas para integrarse a la trayectoria de la Iglesia de Antioquía en todo lo ya logrado y para continuarla a través de los fines del segundo milenio y los comienzos del tercero.
“Es muy difícil para nosotros,” tal como lo dice el himnólogo, abarcar la trayectoria de este establecimiento que la Antioquía ortodoxa ha querido formar como semillero de la Palabra y de sus servidores. Es muy difícil para nosotros contener toda la trayectoria de Antioquía que quiso generar en este establecimiento a los servidores de la égida antioquena y conectarlos en él y a través de él con los establecimientos de enseñanza de la teología en el mundo. Es muy difícil para nosotros describir los esfuerzos y empeños de los antepasados justos y de toda la gente de bendita memoria que asentaron las bases de la obra y que finalmente erigieron el Instituto de Teología que se levanta sobre la colina balamandeña como morada y refugio, tomando para sí a la Virgen como su guía y protección y acudiendo a la ferviente intercesión de Juan Damasceno con la plenitud de su sabiduría humana y divina.
En este quincuagésimo aniversario, me complace, y más aún, es mi deber recordar parte de la historia de aquellos días que nos llevaron a lo que somos hoy. No es de extrañar que los monasterios fueran ante todo el semillero del pensamiento en todas las épocas y el oasis de la investigación en las ciencias divinas y en la mayor de las buenas nuevas, el Evangelio de Cristo. El Monasterio del Balamand es uno de los monasterios más famosos de la Iglesia Antioquena. La historia comienza con el archimandrita damasceno Atanasio Casir quien fue delegado por el patriarca antioqueno Metodio en 1832 para establecer una escuela clerical en el Balamand, la cual que funcionó hasta 1840. Pero la llama antioquena no se extinguió en el Balamand, sino que regresó a principios del siglo XX con la apertura del seminario poco después de la elección de Melecio Dumani como patriarca de Antioquía en 1899. Y se reabrió la escuela con hombres brillantes como Gattas Candeleft, Jorge Hammam, Jorge Attía y muchos otros que se destacaron tanto en los temas eclesiásticos como de otras ciencias. Así la escuela fue el hogar del saber teológico y de las demás ciencias fundamentales, y se egresaron de ella la mayoría de los hombres de la iglesia del siglo XX.
En una tercera etapa, después de la obligada interrupción a causa de las dos guerras mundiales, se reabre la escuela durante el patriarcado de Teodosio VI en la década de 1960 con el envío del obispo Ignacio Hazim para administrar y mejorar el monasterio y su escuela. No es necesario mencionar el papel pionero en esta etapa particular del tres veces de bendita memoria, el arzobispo Antonio Bachir, metropolita de Nueva York y de toda América del Norte, oriundo de la ciudad de Duma, el cual permitió que su iglesia madre estableciera una escuela superior de teología. El 15 de agosto de 1966, con la guía del patriarca Teodosio VI y con la participación de los miembros del Santo Sínodo, se completó esta trayectoria y se colocó la piedra inaugural del Instituto en el Balamand con la participación y la presencia del arzobispo estadounidense Felipe Saliba, quien se comprometió a continuar y completar la misión de su predecesor.
En otoño de 1970, este sueño se hacia la realidad, e independientemente de si la histórica Escuela de Teología de Antioquía fue un método teórico de estudio o un edificio en concreto, el recién establecido Instituto del Balamand fue considerado el sucesor de esa escuela y su encarnación después de una larga interrupción. En la madrugada del 7 de noviembre de 1971, la inauguración oficial del instituto contó con la presencia oficial del presidente Salomón Franyie. Las eternas palabras del Patriarca Elías IV Moauad resumieron el espíritu de la Iglesia de Antioquía cuando dijo:
“La Gran Antioquía tiene ahora la historia de una nueva vocación, Antioquía, que fue la primera en pronunciar la palabra ‘cristianos’ y que la hizo entonar en labios de generaciones. Antioquía de la razón y el corazón se levantó al ser redimida por las revelaciones del misterio y trasmitió la profundidad de este misterio en una palabra que contenía lo ideal y lo real… Antioquía del Apóstol Pablo, de Ignacio y de Teófilo; de Crisóstomo, Efrén y el Damasceno... Antioquía es la voz que dio vuelta al mundo y lo cubrió con la verdad de la encarnación divina... Antioquía de la historia olvidada nos invita a quitar de su pecho las cargas que el tiempo acumuló en el olvido y a retirar de un soplo las cenizas acumuladas sobre las centellas de su alma.”
Al recordar hoy los días de esta trayectoria quincuagenaria, nos agrada celebrar a las distinguidas personas que han tomado el timón de este instituto hasta el día de hoy como decanos. Recordamos con gran gratitud al tres veces de bendita memoria, el Arzobispo Ignacio Hazim, quien fuera posteriormente Patriarca de Antioquía y Todo Oriente, como el primer curador de este instituto. También mencionamos al tres veces de bendita memoria, el Archimandrita Pantaleón Rodópulos, posteriormente obispo de Tiroloi y Serandion en la Iglesia de Grecia y profesor de canon eclesiástico quien trabajó duro para consolidar los cimientos académicos de la nueva institución. Aquí ha de mencionarse el mérito de la Iglesia Griega al asegurar la continuidad del instituto cuando se impuso la guerra en 1976 y el instituto trasladó a sus administradores, profesores y estudiantes a Grecia para que continuaran sus estudios. Mencionamos al entonces diácono Michel Kiriakos, hoy el arzobispo metropolitano Efrén de Trípoli y el Kura que fue asignado como director del instituto. También quisiéramos recordar al Padre Michel Najm, decano del instituto desde principios hasta mediados de los años ochenta. Y con orgullo recordamos al de memoria tres veces bendita, el Arzobispo Constantino Papastefano, Metropolita de Bagdad y Kuwait, y al Obispo George Abu Zakhem, quien posteriormente sería el Arzobispo Metropolitano de Homs y dependencias. Mencionamos en particular al decano y Archimandrita Paul Yazigi, quien posteriormente sería el Metropolitano de Alepo y Alejandreta, a quien la crueldad de estos días y la indiferencia internacional le han prohibido a él y a nosotros de ser partícipe en esta celebración. Mencionamos al Dr. George Nahas, y también al obispo Gattas Hazim, que posteriormente sería el metropolitano de Bagdad y Kuwait, y al padre Porfirio Georgi. Oramos para que Dios fortalezca al Rev. Padre y actual Decano, el Archimandrita Jack Khalil. Y al conmemorar esta trayectoria, escribimos en las tablas de nuestro corazón y en presencia del Cordero sacrificado por la salvación del mundo, todos los nombres de las grandes figuras que el Instituto ha conocido desde su fundación. Y mencionamos en ferviente oración a los grandes profesores y a todo el profesorado. Recordamos a los muertos y a los vivos. Recordamos a cada empleado y a cada trabajador desde el inicio y hasta el día de hoy. Confiamos en que su arduo trabajo está escrito en el Libro de la vida que ven los ojos del Señor Santísimo.
El Instituto da testimonio de la larga tradición de la fe de la Iglesia de Antioquía, como también atestigua e imparte con fuerza que la piedad y la exploración de las ciencias teológicas son fundamentales. De ahí su constante énfasis en la vida académica y la vida espiritual de cada aspirante. Esta dualidad no se vive como una dicotomía, sino como una realidad bien arraigada, entrelazada y cohesionada. De aquí surge la experiencia de vivir lo concreto en el Instituto, la cual interpreta la visión encarnacional de la Iglesia de Antioquía en su obra y en su teología. Si la vida académica se percibe con el espíritu, la experiencia de vida del estudiante se expresa con el cuerpo. Y es que el hombre no es solo un alma o un cuerpo, sino que ambos forman un solo ser. Quizás esta experiencia y lo que ella representa constituyen una de las experiencias de educación teológica más distinguida hasta el día de hoy que es cuando la mayoría de los colegios e institutos de teología tienden a privilegiar el conocimiento teórico por encima de lo vivencial.
Quizás la experiencia oriental y existencial de la Iglesia Antioquena es lo que la ha capacitado siempre para emprender su misión oriental, que no se limitó a la ciencia teológica, sino que la extendió a todas las ciencias. Por ello, este instituto pasó a ser el corazón de la Universidad de Balamand, que se estableció en 1988. Es así que este instituto sigue siendo ante todo un observatorio de la realidad de la Iglesia Ortodoxa de Antioquía y una ventana por la que se asoman todas las instituciones teológicas y educativas. Además, sigue siendo el semillero de sacerdotes y pastores sin distanciarse de la realidad y de las perspectivas de la obra pastoral de la Iglesia. El Instituto continúa funcionando como un oasis para el pensamiento teológico y para su puesta en práctica en diferentes situaciones de vida. El Instituto continúa siendo, tal como se quiso, un distinguido centro de la enseñanza de la teología y el pensamiento cristiano en árabe. Sigue siendo una plataforma viva donde el estudiante aprende sobre otras religiones, especialmente el Islam, no sólo de libros y fuentes, sino de una realidad vivida y tangible y a través del contacto directo y cercano con el otro. El Instituto sigue siendo un testimonio vivo de la autenticidad de la presencia cristiana en Oriente. También sigue siendo un crisol vivo en el que se fusionan todos los talentos de Antioquía de todas las demás diócesis y países, para realizar un solo testimonio de Jesucristo en el corazón de este Oriente histórico, desde el que se extiende hacia todo el mundo.
Tal como lo sostiene el dicho latín nulli secundus, no somos los segundos de nadie. Esto lo tenemos siempre presente y sostenemos además que la Iglesia de Antioquía fue pionera en la historia, no con jactancia y orgullo, sino con vocación de servicio y como anuncio, para que Cristo Jesús deposite dulzura en los corazones de todos. Hasta el día de hoy, nos esforzamos con todas nuestras capacidades y con todas nuestras instituciones eclesiásticas, educativas, misioneras y culturales para estar en la vanguardia sirviendo y dando testimonio de una autenticidad cristiana abierta, que contribuya a la edificación de la nación y la sociedad con la construcción de un ser humano justo. “No somos los segundos de nadie,” lo decimos contemplando la herencia de la Iglesia de Antioquía y el orgullo de su gran historia, que dio al mundo el título de “cristianos”. Lo decimos, y ante nuestros ojos se grafica una iglesia de mártires y justos con las oraciones de sus monasterios y templos. Lo decimos enterrando toda arrogancia y jactancia, y contemplando ante todo el amor del Señor de Gloria colgando de su cruz vivificadora.
Lo decimos, lo entendemos y lo escrudiñamos de nuestra querida literatura árabe, propia de nuestra identidad y autenticidad, cuando dice el poeta:
“Somos gente que no conoce la mediocridad,
Preferimos morir a no tener calidad.”
El Instituto permanecerá bajo el auxilio de la Virgen en su santo monasterio, y estará revestido con el legado de la Iglesia de Antioquía y la larga trayectoria de su historia. Permanecerá en torno a ese famoso campanario que abraza el cielo y extiende su perímetro sobre el azul del mar. Permanecerá como hijo de Oriente, contando la historia de su vecino, el cedro eterno y besando la mano de su Creador. Permanecerá en torno a los pinos como una perla natural. Quizás entre lo mejor que describe su ubicación encantadora y que trasmite a las generaciones la fragancia de su historia y el aroma del amor que abunda alrededor sea la poesía vivencial del tres veces de memoria bendita el Arzobispo Pablo el Khoury, Metropolita de Tiro y Sidón, cuando dice:
“Un paraje único y privilegiado:
una montaña, una llanura y el mar.
Su cúpula blanca es una cabeza en alto,
y su colina se extiende hasta el puerto.
Una escenario bien árabe y oriental,
pintado por las generosas manos del Creador.
Oh pueblo mío, si en nuestras vidas y en nuestro país
Llegaran a soplar los vientos de la crueldad,
No podrán despojarnos de nuestro alto cielo,
porque de la tierra de esta montaña fuimos creados.”
¡Feliz aniversario!


Le parcours cinquantenaire
Message de sa Béatitude Jean X
À l'occasion du jubilé d'or de l'Institut de théologie Saint-Jean de Damas à Balamand
Damas, le 25 octobre 2020
Bien-aimés,
Pendant l'automne de 1970, l'Institut de théologie à Balamand fut lancé, marquant le parcours de l'Eglise d'Antioche et ce qu'elle possédait déjà au bout de deux millénaires pour le poursuivre durant le troisième.
«Il est difficile», selon l’expression de l'hymnographe, de circonscrire le parcours de cet Établissement que l'Église d'Antioche concevait comme une plantation de la parole et de ses ministres.
Il est difficile de circonscrire le parcours d'Antioche qui a souhaité enfanter ses ministres sous son aile au sein de cet Etablissement et, par son biais, les relier aux institutions théologiques du monde.
Il est difficile de décrire les efforts interminables de nos ancêtres bienheureux qui ont jeté les fondements de ce travail et ont finalement érigé un Institut de Théologie, confortablement installé sur la colline du Balamand, avec sa Vierge comme Guide Invincible et son Jean de Damas un intercesseur chaleureux plein de sagesse séculière et divine.
À l'occasion du cinquantième anniversaire, j'ai le plaisir et l'obligation de rappeler, en bref, l'histoire des jours qui nous ont menés là où nous en sommes. Il n'est pas surprenant que les monastères soient avant tout des plantations de la pensée à travers tous les âges et des oasis pour étudier la science divine et la Bonne Nouvelle, à savoir l'Évangile du Christ. Le monastère de Balamand était l’un des plus célèbres de l'église d'Antioche. L'histoire commence avec Athanasios Qasir, l'archimandrite de Damas chargé en 1832 par Méthode, le Patriarche d'Antioche, de fonder l'école cléricale à Balamand. Cette école dura jusqu'en 1840. Or, la flamme d'Antioche à Balamand ne s'éteignit point mais se ralluma au début du XXe siècle avec la réouverture de l'école cléricale suite à l’élection de Malatios al-Doumani au Patriarcat d'Antioche en 1899. L'école retrouva son rayonnement grâce à la renommée de professeurs tels Ghattas Qandalaft, Gerges Hammam, Georgi Attiyeh et bien d'autres, qui ont excellé dans les domaines ecclésiastiques autant que scientifiques. L'école a fourni des études en théologie ainsi que dans d'autres domaines scientifiques principaux. Elle a diplômé siècle la plupart des personnalités éminentes de l'Église d'Antioche au XXe siècle.
Après des interruptions dues aux deux guerres mondiales, la troisième phase a eu lieu sous le patriarche Théodose VI dans les années 1960, lorsque son Eminence l’évêque Ignace Hazim a été chargé de diriger et développer le monastère et l'école. Il va sans dire, à ce stade particulier, que l'Archevêque Antonios Bashir, Métropolite de New York et d'Amérique du Nord originaire de Douma, a joué un rôle de pionnier en permettant à son Église Mère de créer une école théologique d'enseignement supérieur. Le 15 août 1966, grâce aux efforts du patriarche Théodose VI soutenu par les pères du Saint-Synode, le parcours a été couronné par la pose de la première pierre de l'Institut de Balamand, en présence du Métropolite Philip Saliba d'Amérique du Nord, qui s'est engagé à achever la mission de son prédécesseur.
Pendant l'automne de 1970, le rêve devint réalité. Que l'école historique de théologie d'Antioche soit une méthode d'enseignement théorique ou un édifice palpable, le nouvel Institut de Balamand a été d’emblée considéré comme son successeur et son incarnation, après une longue période d'interruption. Le 7 novembre 1971 marque l'inauguration officielle de l'Institut, à laquelle des personnalités hautement officielles assistèrent, et à leur tête le président libanais Suleiman Franjieh. Les paroles éternelles du Patriarche Elias IV Muawad sont venues résumer l'esprit de l'Église d'Antioche :
« Antioche, si grande dans l'histoire de la nouvelle prédication ; Antioche, la première à prononcer le terme « Chrétiens » et à le faire danser sur les lèvres des générations. Antioche de l'esprit et du cœur, qui a élevé ses invocations jusqu’aux révélations du Mystère pour en dévoiler la profondeur par des mots qui l'expriment autant dans la parabole que dans la vie réelle ... L’Antioche de l'apôtre Paul, de Pierre, d’Ignace, de Théophile, de Chrysostome, d’Ephrem, de Romanos et de Jean Damascène ... Antioche, la voix sortie par toute la terre pour proclamer la vérité de l’Incarnation de Dieu... Antioche, une histoire négligée qui nous invite à la débarrasser de la masse du temps accumulée par l'oubli et à épousseter les couches de cendres qui couvrent l’étincelle de son âme."
Aujourd'hui, en nous souvenant de cette époque et de ce dernier parcours cinquantenaire, nous ne pouvons ignorer les œuvres des personnes qui ont dirigé cet Institut jusqu'à ce jour en qualité de doyens. Nous nous souvenons avec beaucoup de gratitude de Mgr Ignace Hazim, le futur Patriarche d'Antioche et de tout l'Orient, comme premier directeur de cet Institut. Nous évoquons également le bienheureux Archimandrite Pandeleimon Rhodopoulos de l'Église grecque, futur Métropolite de Tiroloi et Serention, professeur en droit canonique, qui a déployé tant d’efforts pour consolider les fondements académiques du nouvel Institut. Nous signalons également la munificence de l'Église de Grèce qui a assuré la continuité de l'Institut lorsque la guerre du Liban a éclaté en 1976. L'Institut a alors déplacé ses administrateurs, professeurs et étudiants en Grèce pour poursuivre les études. Nous mentionnons également le diacre Michel Kyriakos, aujourd’hui le Métropolite Ephrem de Tripoli et Koura qui a été jadis directeur de l'Institut. Nous rappelons l’œuvre du Père Michel Najim, Doyen de l'Institut de 1980 jusqu’au milieu des années 1980. Nous évoquons fièrement le bienheureux Métropolite Constantin Papastefanou de Bagdad et du Koweït et Son Eminence George Abou Zakhem, aujourd'hui le Métropolite de Homs. Nous nous souvenons en particulier de l'archimandrite Paul Yazigi, devenu Métropolite d'Alep et d'Alexandrette. Les jours cruels de son enlèvement, la négligence et le silence de la communauté internationale nous ont privé de sa présence. Nous évoquons Dr. George Nahhas et son Eminence Ghattas Hazim, aujourd’hui le métropolite de Bagdad et du Koweït, ainsi que le père Porphyrios Georgi. Nous prions Dieu de soutenir le doyen actuel, le révérend Archimandrite Jack Khalil. En nous souvenant de ce parcours, nous inscrivons dans nos cœurs et offrons à l'Agneau immolé pour le salut du monde les noms de toutes les personnes si chères inscrites dans cet Institut depuis son fondement. Nous nous souvenons de chaque employé et de chaque salarié à ce jour, confiants que leur dur labeur est inscrit dans le Livre de Vie et observé par le Seigneur Tout Saint.
Cet Institut témoigne de la foi authentique de l'Église d'Antioche et confirme implacablement que la piété et la recherche théologique fondent toute base. D'où son insistance que chaque candidat ait une vie académique mais également spirituelle. Cette dualité du spirituel et de l’académique n’est pas vécue séparément mais s’enchaînent, s’entrelacent et se rejoignent. De là découle l'expérience du tangible et du vécu dans l’Institut, expérience qui exprime le caractère incarnationnel de la théologie de l'Église d'Antioche. Si la vie académique relève de l'esprit, le vécu quotidien de l'étudiant est associé au corps. Or, un être humain n'est ni seulement une âme ni seulement corps mais plutôt une entité des deux. Peut-être cette expérience et ce qu'elle représente constituent-t-ils une expérience théologique et éducative des plus rares. Elle continue de nos jours, alors que la plupart des collèges et instituts de théologie tendent à privilégier le théorique au détriment du vécu.
C'est peut-être l’expérience orientale et existentielle de l'Église d'Antioche qui l'a toujours qualifiée pour sa mission en Orient. Cette mission ne se limite jamais à la théologie mais s'étend à toutes les disciplines. Par conséquent, cet Institut est devenu le cœur de l'Université de Balamand, créée en 1988. Ainsi, il demeure surtout une prise de conscience du palpable de l'Église orthodoxe d'Antioche et une fenêtre sur toutes les autres institutions théologiques et éducatives. Il reste un lieu de formation approfondie pour les prêtres et les pasteurs qui n’ignorent point la réalité et les perspectives du ministère pastoral de l'Église. Cet Institut sera toujours une oasis où la pensée théologique interagit avec les réalités de la vie. Il reste, comme je le voudrais, une institution unique en ce qu’il enseigne la théologie et la pensée chrétiennes en langue arabe. Il continue son rôle de plateforme vivante où l'étudiant rencontre d'autres religions, en particulier l'islam, non à partir de livres et de références, mais plutôt dans la réalité vécue, par un contact direct et étroit avec l'autre. Cet Institut persiste comme un témoignage vivant de l'authenticité de cette présence chrétienne en Orient. Il continue également d'être un creuset vivant dans lequel tout le potentiel d'Antioche et de divers diocèses et pays fusionnent en un seul témoignage pour Jésus-Christ au cœur de cet Orient historique, transmis de là au monde entier.
Nulli Secundus est un adage latin, une devise signifiant "Sans pareil". Nous gardons cela à l'esprit, en nous rappelant toujours que l'Église d'Antioche a été historiquement pionnière, non pas dans l’arrogance des trônes, mais par le service et l'évangélisation pour instiller la douceur du Christ Jésus dans les cœurs. Jusqu'à présent, nous œuvrons de toutes nos forces et mobilisons toutes nos institutions ecclésiastiques, éducatives, missionnaires et culturelles pour être les pionniers du service pastoral et du témoignage en faveur d’une authenticité chrétienne tolérante qui édifie la nation et la société en éduquant des êtres humains pleins de bonté. "Sans pareil." Nous tenons ce discours tout en contemplant l'héritage de l'Église d'Antioche et la fierté de sa grande histoire, elle qui a donné au monde l’appellation de «chrétiens». Ainsi, nous rappelons qu'Antioche est aussi l'église des martyrs et des justes, l'église des monastères et des temples où les prières parfumées sont constamment levées. En le disant, nous enterrons toute arrogance et vantardise, portant avant tout notre regard sur l'amour du Seigneur de Gloire sur sa croix vivifiante .
Nous répétons cet adage, mieux décrit dans notre littérature arabe, qui est chère à notre identité et à notre originalité, dans les versets suivants :
«Nous sommes un peuple jamais satisfait du moyen niveau ;
C’est diriger le monde ou habiter le tombeau. »
Cet Institut reste la fierté de ses diplômés, le phare qui les guide et le lieu nostalgique de leur cœur, malgré les distances. Ils ne cessent de répéter les paroles du regretté professeur Georgi Attiyeh : «Tu demeures l'ambition précieuse que le cœur poursuit. »
L'Institut est placé sous la protection et le secours de la Sainte Vierge et de son Saint Monastère. Il revêt l'héritage de l'Église d'Antioche et sa noble histoire. Il côtoie la fameuse coupole qui embrasse le ciel et surplombe la mer d’azur. Toujours oriental, il raconte l'histoire de son éternel voisin le cèdre, adorant son Créateur. C'est une perle de grand prix, qui borde les pins. On ne pourrait trouver de meilleurs mots pour décrire ce lieu captivant, le parfum de son histoire et l'arôme abondante de son amour pour les générations à venir, que ce poème sentimental du bienheureux Boulos Al- Khoury, l’évêque de Tyr et Sidon:
«C’est un pays aux marques singulières :
La montagne et la plaine côtoient la mer
Le dôme blanc porte une allure fière
Et la colline s'étend jusqu'au débarcadère
C’est un tableau arabe oriental
Esquissé par le bon Créateur
Ô mon peuple, si un jour notre terre natale
Tombe en proie de tempêtes enragées
Elles ne peuvent nuire à nos hauteurs,
Car de ces hauteurs nous sommes créés.
Je vous souhaite une bonne fête.
You are here: Home Local Events Speech of His Beatitude John X At the Golden Jubilee for the Launching of the St. John of Damascus Institute of Theology at Balamand
Contact us
Saint John of Damascus Institute of Theology
The University of Balamand

Address: Monastery of Balamand, PO Box 100, Tripoli, Lebanon
Tel: 00961 (0) 6 930 305 - Fax: 00961 (0) 6 930 304
email: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.

Copyright (c) 1999 - 2011