The Falling Asleep of the Archbishop of Akkar

 Metropolitan Boulos Bandali
(1929-2008)

Precious in the sight of the Lord
is the death of His saints! Ps 116.15

His Eminence Metropolitan Boulos Bandali of Akkar fell asleep in the Lord on Tuesday, June 3, 2008.

Metropolitan Boulos was a man of great humility, kindness, and love. Since 1982 he served as the Archbishop of Akkar with much fervor. Despite the difficult times that Lebanon went through, Metropolitan Boulos managed by the Grace of God to lead his diocese to a great spiritual, educational, and pastoral prosperity and revival.

Metropolitan Boulos was among the first graduates (Class of 1975) of St. John of Damascus Institute of Theology. For many years, he taught Patristics and Homiletics at the Institute of Theology. He was living Christian example to many faculty and students, and guided many young men towards priesthood and service in the church and society.

Christ is Risen! Truly He is Risen

كريم في عيني الرب موت أبراره (مز 116)

رقد بالرب متروبوليت عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المثلث الرحمات المطران بولس (بندلي) ، على اثر عارض صحي مفاجىء فجر يوم الثلاثاء 3 حزيران 2008. ونعاه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إغناطيوس الرابع والمطارنة أعضاء المجمع الأنطاكي المقدّس، وأبرشية عكار واسقفيها وأساتذة وطلاب وموظفي وخريجي معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في جامعة البلمند.

طوبى لأنقياء القلوب.... اشتهر المطران بولس بحكمته وبمحبته ووداعته وتواضعه، وتميز بحسه الرعائي المنطلق دوماً نحو الآخر. ودأب منذ توليه مسؤولية رعاية خراف المسيح على النطق بكلمة الحق بين أبناء الرعية التي احب كل فرد فيها، وكان الخادم والراعي الصالح والأب الحنون والعطوف واليد الممدودة دائما للخير ومساعدة المحتاج وطالب الخدمة.  ولم تهدأ له حال إذ كان في ترحال دائم في ربوع ابرشية عكار ، بشقيها اللبناني والسوري. وقد عايش كل آلامها إذ كان في عز الصعوبات والمآسي بلسم الروح. ووقف بجانب المرضى والمتعبين والثقيلي الاحمال.
 

عرفت عكّار في عهد المتروبوليت بولس  نهضة روحيّة وفكريّة وثقافيّة وتربوية عارمة، وكان مرافقاً لعمل الشباب فيها ورعاه ووجّهه. كذلك أسّس مجالس الرعايا وأطلقها ورافق اجتماعاتها ونظّم أعمالها. بُنيت ورممت في عهده العديد من الكنائس. كما أسّس العديد من المؤسسات الصحية والاجتماعية في عكار، منها المدرسة المهنية الأرثوذكسية، ومركز القديس بولس للخدمات الشاملة، ومركز القديس جاورجيوس للخدمات الصحيّة والاجتماعيّة، والمدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة التي أمست من كبريات مدارس لبنان.
له مؤلفات عدة، منها "كلمة راع لرعيّة"، "رسالة راع"، بالإضافة إلى مقررات جامعيّة كان يدرّسها في معهد البلمند اللاهوتي في مادتي الوعظ والآباء، ومقالات دوريّة في نشرة "البشارة" التي تصدرها الأبرشيّة أسبوعيّاً.

المسيح قام، حقاً قام!