(From Annahar Newspaper Paper, Issue of December 29, 2009)
معهد اللاهوت في جامعة البلمند يسجّل اعتراضات على "الحرم الكبير"
نقلاً عن جريدة "النهار" إصدار الخميس 29 كانون الثاني 2009
جاءنا من الأستاذ ايلي الضناوي في معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي لجامعة البلمند رد توضيحي على ما ورد في "النهار" نقلاً عن الأب فادي تابت حول مسرحيته "الحرم الكبير": "قرأنا في العدد 23590 من "النهار" بتاريخ 23 كانون الثاني 2009 تقريرا عن مسرحيّة "الحرم الكبير" للأب فادي تابت يحمل عنوان: "الحرم الكبير" تطلق دعوة إلى وحدة الكنيسة . الأب تابت: على القاعدة التحرّك لتحقّق التغيير. وورد في التقرير كلامٌ للأب تابت يقول فيه إنّه "أجرى اتّصالاً بجامعة البلمند ليقف على رأي مرجعيّة أرثوذكسيّة". ثم يقول حرفيّا ما يأتي: "أُعطِيت اسم شخص لأتكلّم معه وبالفعل، سلّمت إليه نصّ المسرحيّة ليقرأه، وقال لي انه سيسجّل تعليقاته عليه، لكنّني لم أتلقَّ أي جواب منه لاحقًا، ورأيت في عدم تلقّي جواب علامة رضى". إنّ ما ورد أعلاه عارٍ من الصحّة ويفتقر إلى الدقّة وإلى الموضوعيّة التي يذكر الأب فادي أنّه اعتمدها في معالجته للموضوع. على هذا الأساس نودّ توضيح ما يأتي: 1 - بناءً على اتّصالٍ من مكتب الأب تابت تمّ تحديد موعدٍ في السابع والعشرين من تشرين الأوّل 2008 في معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي الأرثوذكسي بجامعة البلمند. وبالفعل حضر الأب تابت وعرض لي الخطوط العريضة للمسرحيّة. 2 - أراد الأب تابت أن تقتصر الاستشارة على هذا العرض الشفهي للمسرحيّة لكنّني تحفّظت وطلبت أن أقرأ النص كاملاً لكي نتمكّن من إبداء رأي علمي وموضوعي. تسلمت من الأب تابت في نهاية الاجتماع 12 صفحة من الفصل الأوّل (9-15، 19-21، 23-24) قام باختيارها على أساس أنّها تضمّ مقاطع تاريخيّة. 3 - قمنا بدراسة هذه المقاطع ودونّا مطالعتنا التاريخيّة واللاهوتيّة. 4 - يقول الأب تابت إنّه لم يتلقّ أي جواب منّا لكنّ حقيقة الأمر أنّني أرسلت في السادس عشر من تشرين الثاني جواب المعهد اللاهوتي، بعد إطلاع عميد الكليّة عليه، بواسطة البريد الالكتروني الذي كان قد زوّدني إياه الأب تابت خلال اجتماعنا. (لقراءة جواب المعهد أنقرهنا) 5 - استغرب اعتبار الأب تابت عدم حصوله على ردٍّ (علمًا أنّ هذا الأمر لم يحصل وهو موثّقٌ الكترونيًا) علامة رضى، ذلك أنّنا اتّفقنا أن أرسل إليه في جميع الأحوال رأي المعهد اللاهوتي بالنص الذي تسلمناه. حقيقة الأمر أنّ الجواب الذي أرسلناه لم يكن "علامة رضى" إنّما انطوى على تحفّظاتٍ كثيرة عن مستوى الشكل والمضمون وقد عبّرنا عن هذا التحفّظ بشكلٍ واضح مبني على عناصر تاريخيّة ولاهوتيّة. بناءً على ما تقدّم وثقةً منّا بالموضوعيّة التي تتمتّع بها جريدة "النهار"، نودّ نشر هذا التوضيح في المكان المناسب وفي أسرع وقتٍ، وتفضّلوا بقبول فائق الاحترام".
|