Institute of Theology

Font Size

Details from the New Academic Year Celebrations

September 28, 2010

On Tuesday, September 28 the St. John of Damascus Institute of Theology began its new academic year with a Great Vespers celebrated at the Monastery of Balamand Church. Archimandrite Isaac Barakat, the Abbot of the Balamand Monastery, presided over the service and the Choir of St. John of Damascus chanted. All the Faculty, staff, and students of the Institute. The service was followed by the Blessing of Water.

After the service, the Dean, Dr. Georges Nahas, addressed the students, greeting and welcoming them,. Dr Nahas spoke about the importantt role of the Institute in the life of the Church. He also emphasized the importance of the student's commitment to Church life with the all the potential God gave each one. Below is the text of Dr Nahas' Speech..

الالتزام بكنيسة الله بين الرؤية والحياة

كلمة الدكتور جورج نحاس للطلاب بمناسبة افتتاح السنة الدراسيّة

 

قدس الأب رئيس الدير، الآباء الأجلاّء، زملائي وطلابنا الكرام،

بعد صلاتنا معًا، صلاة الغروب، وتباركنا بالماء المقدّس، أتوجّه للطلاّب في مطلع السنة الدراسيّة، لأتمنّى لنا جميعًا سنة مباركة. أستهلّ مرحّبًا بالطلاب الجدد الذين يبلغ عددهم هذه السنة خمسة عشر طالبًا، ليضمّوا إلى الطلاب القدامى، فيؤلّف الجميع عائلة المعهد لهذه السنة.

يعتبر المعهد هذه العلاقة العائليّة مميّزة، إذ تخلق رباطًا لا ينتهي مع انتهاء السنة الرابعة. فارتباط الطلاّب بمعهدهم عضويّ باعتبار أنّ هذه المؤسّسة تتخطّى كونها مجالَ دراسةٍ فقط لتكون مجال حياة مشتركة، وهذا ما يعطي معهدنا خصوصيّته. فدراسة اللاهوت هنا لا تنفصل عن العيش المشترك، لأن لاهوتنا ليس لاهوتًا تجريديًّا ولكنّه مرتبط بالحياة كما هو وارد في تعاليم كنيستنا الأنطاكيّة. فباسمي، وباسم طلاّب المعهد القدامى، والعاملين فيه، أكرّر ترحيبي بالطلاّب الجدد كأعضاء في عائلة أوسع بكثير من الموجودة اليوم حولهم.

أما التوجيه فهو للتأكيد على خط الخدمة التي يقدمها المعهد للكنيسة والتي علينا أن نعي أهمّيّتها، وأن نوضح، على الدوام، صورتها لأنّها تتعرّض للتشويش بسبب ضعفاتنا وأهوائنا. قد لا تكون معالم هذه الخدمة واضحة جدًّا للطلاب الجدد، لذا، ومن باب مصداقيّة حضوركم في المعهد، لا بدّ من توجيه كهذا من وقت لآخر من باب التذكير، ومن باب الإعلام بالنسبة للطلاب كافّة، وقد عنونته هذه السنة "الالتزام بكنيسة الله بين الرؤية والحياة". فالمعهد ليس مؤسّسة منفصلة قائمة بذاتها، ولكنه جزء من رؤية معينة في الكنيسة الأنطاكيّة تعود لسنوات. هو ليس وليد البارحة، إنّما هو حلم بدأ الكلام به في هذه الكنيسة منذ الستينيّات إلى أن تجسّد في السبعينيّات. وقد أوضح مؤسّسوه الهدف منه، فهم يريدون إعادة كتابة اللاهوت في أنطاكية، وإنتاج لاهوتيّين ورعاة قادرين على مواجهة عالم اليوم بكلام ورعاية مختلفتَين عمّا سبق. للمعهد خطّ خاصّ، هو خادم في كنيسة تواجه الكثير من التحديات، لذا لا يشكّل هدفًا بحدّ ذاته، فلا يقصده الطلاّب لأخذ شهادة فقط، ولم يؤسَس لفئة معينة من الناس قادمة لتدرس فقط على الرغم من أهمّيّة هذا الموضوع. كما وأنّه ليس برجًا عاجيًّا نأتي إليه وننظر إلى الناس من فوق، إنّما هو جزء من ألم الكنيسة. كنيسة المسيح تتألّم في هذا العالم وفي أنطاكية بشكل خاصّ، والمعهد جزء من هذه المعاناة. مَن يأتي إليه تُعطى له فرصة أن يخدم الكنيسة في هذا الاتّجاه، وليس المعهد سوى فترة تحضيريّة تأهيليّة لصقل مواهبه كخادم حتّى يصبح في المستقبل راعيًا أو لاهوتيًّا أو مؤلفًا كبيرًا أو مفكّرًا، وكلّ ذلك ليس هدفًا بحدّ ذاته وإنّما الخدمة هي الهدف الأول. ونحن هنا مسؤولون، بعضنا مع بعض، كي نصقل هذه المواهب. لذلك رسم المعهد لنفسه في السنة الماضية خطّة تمتدّ لعشرة سنوات وتسعى لمعرفة الواقع الأنطاكي من جهة، ومن جهة أخرى، للمساهمة في إبراز بهاء وجه الكنيسة كعروس تتحضّر لملاقاة الختن. وقد لا تكون كلمة كنيسة واضحة لنا جميعًا، فقد اعتدنا على استعمالها: هي المبنى الذي نصلّي به في الرعيّة، أو الرعيّة بذاتها، أو الأبرشيّة، أو الكرسي الأنطاكيّ، أو الكنيسة الأرثوذكسيّة الجامعة؛ ليس من المهمّ أن نحدّد الآن المقصود، لأنّ كلّ هذه المفاهيم تصبّ بالنهاية في اتّجاه واحد. المهم بالنسبة لنا في المعهد هو فهم هذا التعبير "الكنيسة" بمعناه الواسع لنخرج من تحديدات تحصر الكنيسة، جسد المسيح، في أبعادٍ ضيقة نحن بحاجة لتخطّيها حتّى تستقيم خدمتنا، وحتّى لا تعطّل فكرة الالتزام. فإن بقينا واعين بأنّ الكنيسة هي جسد المسيح عندها فقط يستقيم التزامنا بها.

على من يأتي إلى المعهد أن يعي أنّ التزامه الكنيسة يعني أنّه مسؤول عنها كلّها وفي جميع أبعادها. فالالتزام بكنيسة الرّب لا يعني فقط تقبّل قوانينها ووصاياها والعيش بموجبها، فهذا أضعف الإيمان، إنّما يعني أن يجعل المرء نفسه قادرًا على مواجهة التحدّيات، وعلى التعاطي مع الجديد الذي يتحدى الكنيسة بانفتاح ومسؤولية فيكون خلاّقًا في مواكبة حياة الكنيسة في هذا العالم كشاهدٍ فيه لأصالة الإنجيل. الالتزام بكنيسة الرب يعني أيضًا تبني قضية الفقير والمسكين والاهتمام بالمؤمن والجاحد القريب والبعيد. لماذا أقول لكم هذا الكلام اليوم؟ أقول لكم هذا الكلام والذي ينبع من خبرتي الطويلة في العمل التربوي وبين الشباب وفي الكنيسة الأنطاكية وفي الكنيسة الأرثوذكسية في العالم، لأنّ الحياة علمتني أن أفرق بين الحماس وبين واقع الالتزام. أن نأتي إلى الكنيسة بحماس أمر جيّد، ولكن علينا أن نُبقي على هذا الحماس، أي أن لا ننظر إلى الخلف لأن المسيح لم يعدنا بطريق تملؤها ورود وإنما بطريق وعرة ومليئة بالشوك. والحقيقة أن الحياة في المعهد صعبة ولكنها ليست أصعب من الحياة في المجتمع، لذا، عندما تأتي إلى المعهد، عليك أن تتقبّل أن يحكم فيك إنجيل الرب فقط، وليس هناك من مساومة على الإنجيل أبدًا. الطريق التي نسلكها في المعهد فيها محبة، صلاة وصوم، وفيها أيضاً دراسة طويلة وخدمة صعبة، فنتدرب على كل هذه الأمور وليس فقط على الصلاة والصوم.

يقول الرب ليس للإنسان موضع يسند إليه رأسه ، وهو لا يقصد بهذا الكلام نفسه فقط. أَوَلم يجب أولاد زبدى قائلاً أنهم سيصلبون كما سيصلب هو؟ لذلك نحن سنصلب كمسيحيين في كل العالم. مشكلة الكنيسة اليوم، بشكل عام، أنها تواجه العالم بخطاب مزدوج ولا تخاطبه بحدّة الإنجيل؛ ومشكلة الكنيسة الأرثوذكسية بشكل خاص أنّها بطيئة بالتعامل مع عالم اليوم، وليست جدّية بالقدر المنتظر منها، فالعالم ينتظرها كي تقول ما لا يستطيع أحد غيرها قوله. مشكلتنا أيضًا في كنيستنا الأنطاكية هي أنها لا تستفيد كفاية من طاقات المؤمنين فيها، لذلك توقعوا منا خلال حياتكم الدراسية هنا أن نضغط عليكم كثيرًا لاستنباط طاقاتكم.

لقد أتيتم إلى المعهد وستبقون فيه وبالتالي ستقبلون بمحبة وتواضع وطول أناة ما تستلزمه منكم الحياة في الكنيسة، لذلك نحن هنا نعتبركم روادًا لهذه الخدمة. المعهد هو المَعين الأول لأنطاكية اليوم، وينظر إليه آباء المجمع المقدّس كأفضل مكان لإنتاج رعاة ومفكري المستقبل، وعلينا هنا كلنا، طلابًا وأساتذة، أن نواجه هذه التحدّيات، لأنّ الكنيسة هي جسد الربّ، وهو يعمل بواسطتنا لأنّنا من أعضاء هذا الجسد ويعمل من خلالنا في هذا العالم. صحيح القول إن الله قادر على أن يجعل من الحجارة أولادًا لإبراهيم! ولكن إذا أردنا التحجّج بذلك لتبرير ضعفاتنا، نسعى للاستقالة من الكنيسة، وأنا أدعوكم لعدم الاستقالة. وجودكم هنا هو للجهاد، جهاد كبير، جهاد مضنٍ، وأُوضح ذلك لأنّي لا أودّ أن أغشّكم كطلاب.

بالنهاية أشكر الله لإرساله هذه الباقة من الشباب إلى الكنيسة، وأشكره لأنكم بالنسبة لنا مجالٌ لنخدم بواسطتكم، كما وأنّني، كعميد، أشكر الأساتذة وكل العاملين في المعهد على الجهد الذي يقومون به من أجل أن تكون حياتكم هنا مريحة بقدر الإمكان من دون أن يكون ذلك على حساب الجدية المطلوبة. وأخيرًا أشكر قدس الأرشمندريت اسحق على رعايته لكم ومتابعته لكم في حياتكم وهو مقدسنا في هذا الدير وهذا المكان وشكراً.


open2010

Great Vespers, Blessing of Water,

 

open2010

The Choir

open2010

The Talk of Dr Nahas

open2010


The Talk of Dr Nahas


You are here: Home Local Events Details from the New Academic Year Celebrations
Contact us
Saint John of Damascus Institute of Theology
The University of Balamand

Address: Monastery of Balamand, PO Box 100, Tripoli, Lebanon
Tel: 00961 (0) 6 930 305 - Fax: 00961 (0) 6 930 304
email: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.

Copyright (c) 1999 - 2011