Institute of Theology

March 26-29, 2009

من لبنان إلى الأردن

رحلة طلاب معهد القديس يوحنا الدّمشقي

(26-29آذار 2009)

 
صورة جماعية مع صاحب السيادة المتروبوليت بيديكتوس

لبّت جوقة معهد القديس يوحنا الدّمشقي اللاهوتي في جامعة البلمند دعوة صاحب السّيادة المطران بينيدكتوس، متروبوليت فيلادلفيا وسائر الأردن للرّوم الأرثوذكس، فقام الطلاب برحلة حجّ دامت أربعة أيّام للأراضي المقدّسة في الأردن، امتدّت من صباح الخميس 26 آذار  إلى مساء الأحد 29 آذار 2009.

تلازمت الزّيارة وعيد القدّيس بينيذكتوس شفيع صاحب السّيادة. وقد رافق الوفدَ الطلابي المسؤولُ الدّاخلي في المعهد قدسُ الأب جورج إسبر مع أستاذ العقائد ومنسق النّشاطات الطلابية الدكتور فادي جرجي. توجه الوفد نحو الأراضي السّوريّة أولاً الى مقرّ البطريركيّة فزار بعض الكنائس والمحطّات المجاورة في دمشق. ومنها انتقل إلى العاصمة الأردنيّة عمّان للمشاركة بالصّلوات وخدم سر الشكر المُقامة بالمناسبة. وفي الأردن، كان لقاء بأعضاء شبيبة القدّيس نكتاريوس الذين رافقوا المجموعة طوال فترة الزيارة، وتولّوا مهمّة الاستقبال بتعليماتٍ من صاحب الدّعوة نفسه، الذي ما فوّت فرصة للتّعبير عن مدى حبّه لبطريكية أنطاكية عامّة وللمعهد خاصّةً، إدارةً وطلاباً.

كما التقى الطلاب، خلال الزيارة، بعدد من المطارنة والآباء الأجلاء، الذين شاطروهم خبرتهم المسيحيّة وتمنّوا للجوقة دوام الإزدهار والتقدّم نحو الأفضل. بالإضافة إلى ذلك، كانت الزيارة مناسبة للتبرك بالسّجود لرفات القديس نكتاريوس العجائبيّة التي كان صاحب السّيادة قد قدم بها الى لبنان قبل عدّة أشهر _ فكانت تلك الزّيارة هي التي جمعت بينه وبيننا في جلسة عائليّة كانت أساساً للدّعوة الى الأردن.

اكتملت رحلة الحجّ هذه بزيارة نهر الأردن المقدّس حيث اعتمد السيّد المسيح على يد السابق المجيد يوحنّا المعمدان. فكان اللقاء وموقع الظّهور الإلهي مؤثّراً جدّاً. وحظي الجميع بنعمة التبرّك من مياه النهر وزيارة دير وكنيسة القدّيس يوحنا المعمدان المبنّيين في موضع الإعتماد نفسه. تابعت المجموعة جولتها على بعض كنائس الأبرشيّة مشاركة صاحب السيادة في خدمة القداديس الإحتفاليّة والصلوات.

 وفي طريق العودة، كان لا بدّ من التعريج على دير سيدة صيدنايا البطريركي في سوريا، ودير القديس جاورجيوس المجاور له.

يتوجّه طلاب المعهد بأحرّ التهاني والشّكر لصاحب السّيادة المطران بينيذكتوس بمناسبة عيد شفيعه، ولدعوته المباركة التي أتاحت لهم فرصة التعرّف على أشخاص مميّزين وأماكن مقدَّسة تشكّل محطّات أساسيّة في حياة كنيستنا. كما يسألون الله أن يطيل بعمر صاحب السيادة وشبيبته وينميهم بنعمة الرّوح القدس وصلوات وشفاعات والدة الإله وجميع القدّيسين ، آمين.