اختتام أعمال المؤتمر الدولي في البلمند عن "المنهج التفسيري واللاهوتي في المدارس الانطاكية"
الجمعة 24 شباط 2012
اختتم المؤتمر الدولي أعماله عن "المنهج التفسيري واللاهوتي في المدارس الانطاكية"، في دير سيدة البلمند البطريركي، في حضور رئيس الدير وعميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند الاسقف غطاس هزيم، ومطارنة وكهنة وباحثين.
استهل المؤتمر بصلاة وكلمة ترحيب وتعريف من الارشمندريت ديمتري منصور. ثم قال المتروبوليت آلبيدوفوروس من بروسس التركية "ان الاسقف يستحق لقب اللاهوتي، والذهبي الفم كان كذلك لانه كان واعظا ومفسرا ومصلحا. وقد حقق الكثير من الاصلاحات في الليتورجيا الكنسية وجعل المؤمنين يتقربون الى الله ويفهمون عمق ديانتهم بتقصيره الليتورجيا، وتكريمه الشهداء الذين قضوا من أجل المسيح في القرن الرابع من خلال امتلاكهم لقبور تحولت لاحقا الى كنائس بسبب تزايد المسيحيين. وما زال هذا التقليد ساريا في أيامنا الحاضرة لاحتواء كل كنيسة تدشن على رفات أحد القديسين".
وأشار الى أهم الاصلاحات الليتورجية التي قام بها الذهبي الفم، بمنح صفة البطريركية المسكونية لبطريركية انطاكية، والاحتفال بالليتورجية بلغة الوطن الام، رافضا اعتماد لغة واحدة للجميع. كما أسس الذهبي الفم عيدي الصعود والميلاد ودعا الى تشييد الكنائس من مال الاغنياء، واهتم بتطوير الموسيقى الليتورجية وغيرها من الامور الكثيرة التي غابت عن الادراك البشري".
وتحدث الشماس بورفبريوس جرجي عن "الاسخاتولوجية عند الآباء الانطاكيين"، مشيرا الى أن انطاكية كانت محور العالم المسيحي، ومن خلال كتابات الاباء تمكن المسيحيون من فتح آفاق جديدة لبلوغ الحقيقة ومعنى الحياة".
وأكد أن "الاسخاتولوجية عند الآباء تتمحور حول قطبين: الاول هو ملكوت الله ومجيئه، والثاني مجيء المسيح الثاني".
وعرض أقوال الآباء حول القيامة بكل أوجهها وتفسيراتها، باعتبارها "محور الرجاء، ودعوة للخلاص، والمكافأة الابدية، والثواب والعقاب". وتطرق الى البعد التربوي للقيامة، مركزا على "أن هناك حالتين للحياة البشرية: الحياة الحاضرة وهي العبودية التي ابتدأت مع آدم، والحياة الاخرى التي أسسها المسيح بتجسده ودعانا فيها الى الخلاص وعدم الفساد والتأله".
وتحدث بعد استراحة، الاخ سابينو شيالا من ايطاليا عن "ايشوع داد الرائد للتفسير الصحيح في كنيسة الشرق". ومن استراليا تحدث بابلو ارغارات عن "طرق وممرات: التفسير الكتابي في كتاب graduum,s memra xlx السرياني.
وبعد الغداء، تحدث نيكو دوميتراسكو من رومانيا عن "جمال الاعتراف: القديس يوحنا الذهبي الفم، ومسؤولية الضمير الحر". وتلاه الاب بسام ناصيف عن "الكهنوت والخدمة: في كتابات القديسن مار افرام السرياني ويوحنا الذهبي الفم".
واختتمت المحاضرات بعد استراحة مع مارتين تامكاي من المانيا، في "ملاحظات حول العلاقة بين التفسير الكتابي واللاهوتي في مدرسة نصيبين".
For more information about the conference - Click Here