افتتاح السنة الدراسية في البلمند
كان لاحتفالات بدء السنة الجامعية 2012-2013 في معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي وقع مميز هذه السنة بوركت بحضور صاحب الغبطة البطريرك إغناطيوس الرابع (هزيم)، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، ومشاركة أصاحب السيادة الاجلاء اعضاء المجمع الأنطاكي المقدس الذي صودف انعقاده في هذه الفترة.
وللمناسبة ترأس القداس الالهي سيادة رئيس الأساقفة نيفن (صيقلي) مع سيادة الأسقف غطاس (هزيم) رئيس دير سيدة البلمند وعميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي مساء الأربعاء الواقع في 3/10/2012، وعاونهما لفيف من الكهنة والشمامسة، بحضور اصحاب السيادة أعضاء المجمع المقدس ورئيس جامعة البلمند الدكتور إيلي سالم والعمداء والأساتذة والطلاب. وكانت كلمة لصاحب السيادة المتروبوليت باسيليوس (منصور) ، راعي أبرشية عكار وتوابعها، الجزيل الاحترام، الذي توجه الى طلاب المعهد اللاهوتي بكلمة عبّر فيها عن جمال وروعة الليتورحيا التي تؤدى في البلمند والتي ذكّرته بحادثة تنصّر الشعب السلافي حين أتى موفدو الامير فلاديمير السلافي الى القسطنطينية وشعروا بعد حضور الخدمة في كنيسة آيا صوفيا أنهم ليسوا على الأرض بل في السماء. وشدد سيادته على البلمند كمكان مقدس للتمرّس على عيش وصايا الانجيل، متمنياً للطلاب سنة مباركة.
وفي صباح اليوم التالي (الخميس 4/10/2012)، ترأس صاحب الغبطة البطريرك إغناطيوس الرابع صلاة تقديس الماء في رواق معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي. وتوجّه غبطته بعد الصلاة الى الطلاب بكلمة أبوية منادياً إياهم كتالي: "أيها الأحباء طلاب المعهد الذين هم مستقبل الكنيسة أو الذين هم الكنيسة في المستقبل..." أكد غبطته أن امتلاك المعلومات وتعليمها يبقى أمراً خارجياً. مهم جداً، كما قال غبطته، "أن يكون كل إنسان عارفاً، أن يكون منوراً بالنور الإلهي لكي يعرف أن يقرأ ويكتب ويفسّر ويناقش وما إلى ذلك.... لكن يجب ألا يقف عند هذا الحد، إذ عندنا موضوع القراءة والكتابة هو الشخص الذي خلقه الله وهو ينطق بما قاله الله في كتابه وفي كلماته". وتابع غبطته: "ما ينقصنا أيها الأحباء الآن هو أن نأخذ من الكتاب قوته العلمية، وأن نجعله طعماً فينا، ويجعلنا نفكر بالناس ونقدم عيوننا لهم. الناس يحبون الشخص وليس الكلمات... أيها الأحباء أنا واثق أن الله يريدكم أن تكونوا شمعة منارة، لكي يراها كلّ إنسان ويمجّد الله الذي بكم. آمين."